– أصدر أمرا ملكيا بإلحاق المبتعثين على حسابهم الخاص ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. – أصدر قرارا بعلاج المواطنين الذين يتعالجون بالولايات المتحدة من أمراض مستعصية على ن...
وفي 1 مايو 2012 وبعد صراع مع المرض توفي بعد صراع طويل مع المرض وكان في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية وكان الراحل يتهيأ للسفر الى ألمانيا بعد أمر خادم الحرمين الشريفين بعلاجه في أرقى المستشفيات الألمانية لولا أن حالته ساءت في الأيام الأخيرة ما استدعى دخوله غرفة العناية المركزة حتى لحظة وفاته.
أما على الصعيد العربي فكانت له تعاونيات مع أصالة و #نانسي_ عجرم ورجاء بلمليح. ولسنا بصدد صعود قلاع الحب التي بناها الشهري في مسيرته، لأن "منجم الألحان" صاغ أكثر من 850 أغنية في مشواره الذي قارب 4 عقود، ولكن هذا الكم من التعاون الفني يعطي مؤشرا على أن الشهري كان صديقاً وفياً للجميع، وكان قلبه مفتوحا للفنانين والشعراء دون مزايدات، وسخياً إلى درجة نكران الذات، وعفويته وابتسامته وزرع البهجة في الأمكنة التي يحضر بها كانت كفيلة برأب الصدع بين المتخاصمين، وبذر التسامح في النفوس. بقي الإشارة إلى أن الشهري لحن للجنادرية أوبريت "أمجاد الموحد" عام 2000 وأوبريت "عهد الخير " في 2008. و " فرحة وطن" عام 2011 بمشاركة الفنان رابح صقر.
أبها - عبدالله الهاجري في المرض تشعر بالسعادة والحب.. كونك تشهد زيارات المحبين وتكثر اتصالات المقربين، الكل في هذه الأيام سؤالهم واحد.. كيف هي صحة الملحن صالح الشهري، صاحب القلب الكبير وأكثر من 700 لحن. حتى أولئك الذين لا يعرفون إلا اسمك يجتهدون في السؤال عنك، وأنت بكل بساطة تجتهد كثيراً في إخفاء مرضك وملازمتك للسرير الأبيض، حتى لا تتعب محبيك في زيارتك ولا تكلف عليهم، حتى وأنت في قمة مرضك تكون في قمة حنانك وحبك للناس. ورغم ذلك تشهد غرفته في مستشفى الحرس الوطني بالرياض هذه الأيام توافد العديد من الفنانين والمحبين والشعراء والملحنين والإعلاميين لزيارته والاطمئنان عليه عن قرب. صالح الشهري خدم الأغنية السعودية وقدم لها الكثير الكثير من الأعمال، بل والأغنية الخليجية، وأخذ بيد الفنانين العرب الراغبين في التغني باللهجة الخليجية، وقدم لهم اللحن القريب لهم ولنا، لم تكن حياته مليئة بالرفاهية، بل تعب واجتهد في تكوين نفسه واسمه، ورغم فقدانه لوالده وهو في صغره، فقد تحمل مسؤولية نفسه وأمه. كان يعمل صباحاً وهو في العاشرة ويدرس ليلاً، عمل مراسلاً في مطابع الرياض للنشر، استفاد من عمله بقراءة الكثير من الكتب وبالاحتكاك بكبار المثقفين.
ويستطرد الشهري في حديثه عن تلك المرحلة بقوله: في آخر سنة لي بجمعية الثقافة والفنون لحنت أوبريتا بعنوان «مواكب البهجة»، وكان رابح صقر ناجحاً في تلك الفترة وفي بداياته الفنية فاختارته الجمعية ليشاركنا الأوبريت وغنى معه أيوب خضر ومشعل الخالدي وسعد شهاب وغنيت معهم «تتر» بسيطا وقدمنا الأوبريت في مناسبة اليوم الوطني للسعودية ومدته نصف ساعة. ويستذكر الشهري علاقته بالفنانين الخليجيين بالقول: في إحدى مؤتمرات القمة الخليجية أقيم حفل فني، وجاء علي عبدالستار ليشارك في أوبريت الحفل، وهناك أردت أن أسمعه لحنا جديداً لي، ولارتفاع الأصوات داخل كواليس المسرح صعدنا إلى السطوح، وأمسكت بالعود وجلست أسمعه أغنية (يا ناس أحبه)، والمفاجأة كانت بعد عامين عندما اتصل بي علي عبدالستار وطلب مني التنازل عن الأغنية، وكنت قد نسيتها وأخذت أسأله: أي أغنية؟ وأي لحن؟ وبالفعل قدمت له التنازل وتقاضيت أول أجر لي عنه من بداياتي في التلحين، وكان الأجر عشرة الآف ريال وبتلك الأغنية انطلقت وبدأ الناس يعرفونني. ثم بدأ الشهري في تكوين العلاقات مع الفنانين مثل طلال مداح وعبادي الجوهر وعبدالمجيد عبدالله وخالد عبدالرحمن ونبيل شعيل، والكثير من الفنانين العرب والخليجين والشباب.
راشـد المـاجد: "الحزن يخيم على الساحة الفنية السعودية بفقدها الملحن البارع صالح الشهري الذي بوفاته أعلن فقد أحد أعمدة التلحين السعودي". الفنان عبد المجيد عبد الله: "الحزن يخيم على الساحة الفنية السعودية بفقدانها الملحن البارع صالح الشهري الذي بوفاته أعلن فقدان أحد أعمدة التلحين السعودي وأعماله لا تنسى وستبقى محلقة في سماء الأغنية السعودية ولا أستطيع الحديث عن رفيق دربي وشقيقي الإنسان صالح الشهري الذي تعلمنا منه كيف يستطيع الإنسان امتلاك مشاعر الآخرين ليس على مستوى الوسط الفني، بل في حياته الطبيعية". الموسيقار سامي إحسان: "لقد خسرت صديقي الملحن الجميل الذي زاملته 30 عاماً من الصداقة والأمانة". الشاعر أبراهيم خفاجي: "خسرنا قامة فنية كبيرة في مجال التلحين، الحزن يخيم على الساحة الفنية السعودية بفقدها الملحن البارع صالح الشهري". عميد الصحافة الفنية علي فقندش وصف الراحل بأنه من أكثر الفنانين بياضاً ونقاءً فهو لا يستطع الحديث عنه ووصفه سوى بالفنان المبدع، وقال: "لقد تفرد الشهري في لغته اللحنية وقيمته الثقافية، وتميز بابتسامته التي لا تفارقه، وكانت علاقته بالناس لا تنقطع كونه يحرص على حب الناس وقربهم منه، لذا يروقنا أن نلقبه بصاحب القلب الكبير".
ويعتبر الشهري من الركائز الأساسية للفن الطربي السعودي ومن الملحنين المعروفين في السعودية وخارجها، ولديه مشوار فني يتجاوز 30 عاما نفذ فيها أكثر من 700 لحن، ويلقب بـ"منجم الألحان" واشتهرت الكثير من الأغنيات المحلية بسبب ألحانه التي قدمها للكثير من أعمدة الفن الطربي السعودي أبرزهم محمد عبده والراحل طلال مداح وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله ورابح صقر وفنانون من الخليج وبعض البلدان العربية، ولديه الكثير من الأعمال الوطنية كان آخرها عمل "فرحة وطن" مع رابح صقر العام قبل الماضي من كلمات عبدالله الشريف.
نثـر ألحان عبيره عطــر في سماء الأغنية الخليجية والعربية في ذكرى رحيله السادسة، يستذكر أهل الفن إسماً من ذهب، سطر لنفسة تاريخاً عريقاً في سماء الأغنية السعودية وشكل لنفسه أسماً كأحد أهم أعمدة الفن السعودي، وعاشت ألحانه ونثر عبيرهـا عطـراً لتبقى خالدة بذائقة الطرب والمغنى الأصيل، ليصبح ملحناً ذو قيمه ثمينة لا تقدر بثمن، وأصبح رحيله خسارة للساحة الفنية إنه الملحن صـالح الشهري. خلال مسيرته الفنية وضع بصمته على معظم ألحان الفنانين بالوطن العربي لتضاف إلى أرصدتهم الغنائية حتى وصفوه بأنه منجم من الألحان الجميلة التي لا تغيب عن القلب برومانسيتها، فهي تبحر بالنفس لكثير من المحطات الرائعة المشوقة في الحياة ليصبح ملحناً رائعاً بكل المقاييس بإحساسه المرهف والحانه العذبة التي تجاوزت أكثر من 800 لحن بمشوار فني مرصع بالإنجازات والنجاح تجاوز 30 عاماً. تعاون الملحن الراحل صالح الشهري بالعديد من الألحان لفنانين سجلوا بصمتهم في تاريخ الأغنية السعودية من الفنان الراحل طلال مداح وفنان العرب محمد عبده وراشد الماجد وعبد المجيد عبد الله ورابح صقر، والكثير غيرهم من الفنانين بالخليج والوطن العربي، كما كان داعماً للفنانين والمواهب الشابة الذين برزوا فنياً، بالإضافة إلى تلحينه لثلاث أوبريتات وطنية وهي "أمجاد الموحد، فرحة وطن، عهـد الخير "، وهو كذلك ومشـرف في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة.